المميزات الخاصة لتقنيات: PIP

المميزات الخاصة لتقنيات : PIP


تختلف تقنيات العلاج بـ PIP عن العلاج بالتحليل النفسي الكلاسيكي في العديد من الجوانب  التي أجملها فيصل عباس  (1996) فيما يلي:
1.    يقل عدد الجلسات الأسبوعية.
2.    يقل الإصرار على تقييد الاتصال بين الُمُعَالِج و المريض خارج جلسة العلاج.
3.    العلاقة العلاجية في تقنيات الـ PIP كأي علاج نفسي آخر تتميز بأنها علاقة وثيقة مشحونة انفعاليا مع شخص يقدم مساعدة. و يحل التعاون: مُعَالِجْ – مفحوص بدلا من محاولة التغلب على المقاومة.
4.    لا يبقى الُمُعَالِج بعيدا عن متناول نظر المريض، بل يجابهه مباشرة، و ينخرط معه في حوار و يدفع به إلى تركيز انتباهه في مشكلات خاصة من الحياة اليومية.
5.    يصبح النشاط طريقا لتغيير صور التفكير و المشاعر و السلوك، من خلال فك تعلم الأنماط القديمة و تعلم أنماط جديدة. فالفاحص يقدم منطقا عقلانيا بشرح سبب معاناة المفحوص و يقوم بتقديم معلومات جديدة ترتبط بطبيعة و مصدر مشكلات المفحوص و البدائل الممكنة للتعامل معها مما يساعد على تقوية ثقة المفحوص في المُعَالِج. و يمكن أن يستعان في تقنيات الـ PIP بطرق التدعيم و الإرشاد و التحكم في البيئة بالإضافة إلى التفسير.
6.    يزداد التأكيد على عواقب السلوك الحاضر (استخدام الخبرة بالحاضر)، و يقل الاهتمام بالماضي و استثارته. فتقنيات الـ PIP ترى أنه من غير الضروري تشجيع المريض على النكوص العلاجي بالتركيز على التحويل، طالما أن المريض يتعاون على حل المشكلات التي يعرضها في الجلسة العلاجية، و طالما أن هناك تحالفا علاجيا. و يكتفي المُعَالِج بما يقدمه المفحوص من مادة في بداية العلاج أي يقبل المضمون الظاهر بوصفه أساسا قابلا للتعامل معه، و غالبا ما يُقَلِلُ من العمل على أحداث العلاقة بينه و بين المفحوص، خاصة إذا كانت المشكلات أساسا حدثت في الوقت الحاضر. و يصبح محور العلاج هو تبادل التفاعلات و استكشاف العمليات العقلية الشعورية و الاتجاهات و القيم، و يقل الاهتمام بالأحلام و العمليات العقلية اللاشعورية. و رغم ذلك فإن اتجاهات التحويل قد تنشأ من وقت لآخر و يمكن استثمارها إيجابيا، فهي تقدم لنا مؤشرات قيمة عن سلوك المفحوص و عن طفولته. فإذا نشأ موقف في العلاج أصبح معه من الضروري تفسير التحويل فإن التفسير يجب أن يكون بعيدا عن العلاقة بينه و بين المفحوص كأن يقول: » الآن يمكن أن نفهم أفضل ما الذي تفعله مع رئيسك، أو أي شخص آخر، لأننا رأيناه هنا في العلاج « .
7.     يُنْظَرُ إلى الجنسية في تقنيات الـ PIP باعتبارها جانبا من اتجاهات معممة نحو الموقف الإنساني. ( فيصل عباس، 1996، ص ص: 71-78)

Comments

Popular posts from this blog

اختبار الرورشاخ 01

السينما و الأمراض العقلية فيلم المعتوه

مراحل تحليل الرائز TAT المنشور 02

نظرية التعلم البنائية المعرفية لجان بياجيه

اختبار تفهم الموضوع TAT المنشور 01

بطاقة قراءة كتاب " تاريخ علم النفس و مدارسه "

عادل إمام و بلاجيا الأفلام الأجنبية

السيكودراما ؟

تفسير الجريمة عند (أنريكو فيري)

نظرية التعلم المعرفي لجان بياجيه 2