الفرق بين الخوف العادي والمخاوف المرضية
الفرق بين الخوف العادي والمخاوف
المرضية
الخوف العادي غريزة وهو حالة يحسها كل إنسان في حياته العادية حين يخاف مما
يخيفه فعلا وهو انفعال تثيره المواقف الخطرة أو المنذرة بالخطر، وهو نمط من السلوك
الانفعالي الذي يتميز بمشاعر قوية ذات
طبيعة غير سارة ومصحوبة ببعض الاستجابات الجسمية والحركية.
بينما المخاوف المرضية ترتبط بموضوعات ومواقف ليس بها تهديد أو خطر أو أي
أذى ظاهر، وهو خوف مستمر ومتطرف ذا طبيعة غير معقولة فهو فكرة متسلطة وملحة وغير
منطقية وتبدأ من خبرة في الطفولة أثرت في الطفل تأثيرا مخيفا أو مثيرا للقلق ثم
أصبحت مكبوتة في اللاشعور ولا يستطيع الفرد تذكرها لكنه يستطيع استرجاعها في
العلاج النفسي.(عبد الحميد محمد شاذلي،2001)
مدى حدوث المخاوف المرضية :
تمثل المخاوف المرضية حوالي 20% من مجموع مرضى العصاب، وتحدث
بنسبة أكبر لدى الأطفال والمراهقين والراشدين الصغار، والخوف أشيع لدى الإناث منه
لدى الذكور.
الشخصية قبل المرض :
تتسم الشخصية قبل المرض بالعصابية،
والتطرف في الأنانية، والتمركز حول الذات، والانطواء والتشاؤم والخجل
والجبن.(حامد عبد السلام زهران،1997)
أعراض المخاوف المرضية تتمثل فيما يلي:
أعراض جسمية:
-
اختلال وظائف
الجهاز العصبي الذي يؤثر على أغلب الوظائف الجسمية الداخلية.
-
زيادة كمية السكر
في الجسم.
-
زيادة نبضات القلب شدة التنفس وتدفق
هرمون الأدرينالين بشدة في الدم، ويحدث نشاط كبير بالجهاز العصبي إلى جانب تقلصات
عضلية.
-
يرتفع ضغط الدم،
ويضطرب الهضم.
-
يحدث غثيان وقيء،
وربما إسهال، وآلام في البطن ويضطرب الجسم كله، أيضا يحدث إجهاد وصداع.
-
تزداد عدد مرات
التبول.(سعد جلال،1962)
أعراض جسمية خارجية: تتمثل في:
-
تغيرات ملامح
الوجه، فيرتفع الحاجبين وترتد الجبهة إلى الخلف، وتصطك الأسنان مع بعضها البعض،
وربما يقف الشعر، وقد يعض الخائف لسانه، وضيق حدقة العين وجفاف الفم والحلق.
-
تغير لون البشرة
نتيجة لتدفق الدم لسطح الجلد
إلى جانب تفكك المفاصل وفقدانها لحيويتها.
-
عجز عن السيطرة
على أجهزة النطق، فيرتعش صوته وتنقطع كلماته.(سلوى الملا، 1973)
أعراض نفسية:
-
القلق والتوقع
السيء.
-
التحفز دون أن
يكون هناك سببا مع سهولة الاستثارة العصبية.
-
عدم الاستقرار
الحركي والأرق.
-
الأفكار الوسواسية
والسلوك القهري.
-
الشعور بالنقص
وضعف الثقة، وعدم الشعور بالأمن وتوقع الشر، وشدة الحصر والانسحاب والانفراد
والهروب....الخ.
-
عدم القدرة على
التنسيق، وحل المشاكل الى جانب عدم الانضباط.
-
الامتناع عن بعض
مظاهر السلوك العادي ويصبح الخواف عائقا معجزا، مثل الامتناع عن الأكل في المطاعم
أو الامتناع عن التنزه أو الرياضة، أو حتى مغادرة منزل أو عبور الطريق.
-
السلوك التعويضي
مثل النقد والسخرية والجرأة.....الخ.(يوسف ميخائيل، 1990،)
أعراض عقلية:
الإدراك حيث أن الخائف لا يستطيع إدراك جميع ما يصل إليه.
-
لا يستطيع التذكر
ولا ترتيب الأفكار.
-
لا يكون منطقي في
تفكيره.(يوسف ميخائيل،1990)
أهداف المخاوف المرضية :
1-الأهداف الأولية :
إن المهمة الأولى التي تهدف إليها الفوبيا هي نقل الحصر من الداخل إلى
الخارج ومن موضوعات داخلية إلى موضوعات خارجية، واستنفاذ طاقات الدوافع المرفوضة
المكبوتة في انشغالات انحصارية خوفية تشغل الوعي والشعور وتصرفهما بعيدا عن الأمور
الذاتية الداخلية التي تنكر لها العقل الواعي وتبرأ منها.
2-الأهداف الثانوية :
تنحصر في نطاق ضيق من استلفات صاحبها بأعراضه لانتباه واهتمام الغير، وهكذا
تتسع الفرصة أمامه لإشباع نسبي لميوله المكبوتة.(عبد الفتاح محمد دويدار، 2003،)
Comments
Post a Comment
تسعدني تعليكاتكم و ليتكم تطرحوا اسئلتكم و ماذا تردون ان انشر