اختبار الرورشاخ 01
اختبار
الرورشاخ
(Rorschach)
" الرورشاخ اختبار إسقاطي يهدف لدراسة الشخصية و
تشخيصها على أساس عملية الإسقاط التي تظهر في إسقاط المفحوص مخاوفه و أحاسيسه على
مادة الاختبار ، أنشاه السيكاتري السويسري رورشاخ سنة1920 و هو عبارة عن بقع حبر تسمح بدراسة الحياة
العاطفية و الخيالية للفرد ، و تتكون مادة الاختبار من 10 لوحات ذات أشكال مختلفة
كما يلي :
اللوحـــة I: سوداء، اللوحتان II و III اسود واحمر، اللوحات ΙV،V،VΙو VΙΙ سوداء ، اللوحات VΙΙΙ ،VΙو Χ ملونة ، تحتوي اللوحات على فراغات بيضاء متفاوتة العدد و المساحة أي أن الاختبار ينسب لواضعه هيرمان رورشاخ و يتكون من 10 لوحات مختلفة الإشكال و الألوان (ع
سي موسى ور زقار 2002ص 43).
- تطبيق الاختبار:
كأي اختبار في علم النفس فان تطبيق الاختبار رورشاخ يمر
بعدة مراحل قبل الشروع في تحليل البروتوكول المنتج من طرف المفحوص و عادة يخضع
المفحوص إلى مرحلتين في اختبار رورشاخ لكن في بعض الحالات لا تكفي المرحتان فيلجا
المختص إلى تطبيق مرحلة ثالثة كما سنوضح ذلك فيما يلي :
- التطبيق:
بعد تقديم التعليمة تقدم اللوحات للمفحوص واحدة بعد
الأخرى "و يسجل المختص استجابات المفحوص ، تعليماته سلوكاته ، زمن كل لوحة و
زمن الكمون الواقع بين تقديم اللوحة الأولى و أول إجابة يعطيه المفحوص " (D.ANZIEU et C.CHABERT1983) في هذه المرحلة يعطي المفحوص
استجابات أولية على المختص تدوينها بشكل دقيق و مفصل.
التعليمة:
تعطى تعليمة اختبار رورشاخ بصيغة مبنية للمجهول و هي
ثابتة للجنسين و لمختلف الفئات العمرية
ما نطلب منك قوله هو كل ما يمكن رؤيته في هذه البقع (هي تعليمة تمنح فرصة لإثارة المفحوص دون توجيهه أي أن هذه التعليمة تحث المفحوص على إعطاء استجابات انطلاقا من مادة
الاختبار دون أن توحي التعليمة أي استجابة للمفحوص.
- التحقيق:
بعد الانتهاء من تطبيق الاختبار(المرحلة الأولى) يعود
المختص إلى كل استجابة ليطلب من المفحوص تحديد أين وكيف رأى ما أجاب به. هذه
الخطوة لا تقل أهمية عن الأولى فهي مهمة لتنقيط الاستجابات وفق الخانات الثلاث (
موقع ,محدد و محتوى) إضافة إلى خانة رابعة تساعد على تنقيط كما يطلب المختص من المفحوص بان يدلي في هذه
المرحلة بأية إجابة إضافية قد تتبادر إلى ذهنه و تكون تعليمة التحقيق على النحو التالي
:
- تعليمة التحقيق:
ألان نتناول هذه الصور معا و تحاول أن تقول لي أين رأيت
الاستجابات التي أدليت بها أو على ماذا اعتمدت في إعطاء إجابتك، و إذا راودتك أجوبة
أخرى يمكنك الإدلاء بها.
في بعض الحالات تكون استجابات المفحوص في المرحلتين
السابقتين ناقصة و غير كافية و غير منقطة، مما يدفع المختص للانتقال إلى مرحلة
ثالثة في التطبيق و هي مرحلة تحقيق الحدود.
- تحقيق الحدود:
يمكن للفاحص في بعض الحالات التدخل لتوجيه المفحوص ، و هذا عند الغياب الكلي لبعض أنماط الاستجابات
في اللوحات III وV . اعتبر كلوبفر (KLOPFER) 1946هذه المرحلة هادفة لاثارة المفحوص في حالة عدم إدراك المفحوص لجزء مهم أو لم ير إجابة اعتيادية نطلب
منه ذلك بشكل أكثر وضوحا و ذلك لمعرفة هل ذلك راجع لإهمال أو تثبيت عابر أو هو عجز نفسي أساسي (D. ANZIEU et C.
CHABET ,1983)
تهدف هذه الخطوة إلى لفت انتباه المفحوص نحو استجابات لأجزاء
تجنبها في مرحلتي التطبيق و التحقيق قد تكون هذه الأجزاء ذات أهمية بالغة في
التشخيص.
- اختبار الاختيارات:
في هذا المقام يطلب من المفحوص أن يختار من بين اللوحات
العشر اللوحتين أعجبتاه من و اللوحتين اخرتين لم تعجباه مع تحديده السبب فاختيار
الاختبارات هو اختبار مهم إذ يسمح للمفحوص
بإظهار استثماراته الايجابية أو السلبية عبر المادة المقدمة له فالعدوانية مثلا
تظهر بكثافة في هذا الاختبار من خلال تفسيرات المفحوصين للوحات التي لم تعجبهم CHABET
1997
تكمن مزايا هذا الاختبار في
منحه إضافات للإجابات المعطاة في المراحل السابقة، لأنها تحمل معلومات إضافية حول
السياقات المبلورة في الإجابات الأولى إذن اختبار الاختبارات يساعد على اخذ
استجابات جديدة لصالح المفحوص.
بعد الانتهاء من تطبيق الاختبار
يقوم الفاحص بتفريغ استجابات المفحوص في جدول من ثلاث خانات حيث تضم الخانة الأولى
الاستجابات المفحوص أثناء المرحلة الأولى من تطبيق الاختبار ، و تضم الخانة
الثانية التحقيق و الإضافات ، أما الخانة الثالثة فهي خاصة بتنقيط استجابات و
بعدها يقوم المختص بتحليل البروتوكول .
يتبع
Comments
Post a Comment
تسعدني تعليكاتكم و ليتكم تطرحوا اسئلتكم و ماذا تردون ان انشر