تعريف العصاب
العصاب
يعرفه حامد زهران (2005) بأنه: » اضطراب وظيفي في الشخصية يجعل الشخص أقل سعادة. .« و يضيف » العصاب هو المظهر الخارجي للصراع النفسي و الخلل
الجزئي في الشخصية. أي أن أعراض العصاب هي رد فعل الشخصية أمام وضع لا تجد له
حلا بأسلوب آخر « . و قد حاول فرويد أول
الأمر تقسيم العصاب إلى فئتين: الأولى هي العصابات الحقيقية الناتجة عن السموم
الجنسية التي تنشأ عن الطاقة الجنسية المخزونة، و الثانية هي العصابات النفسية أي
نفسية المنشأ. و يدخل ضمن العصابات النفسية: القلق، توهم المرض، النوراستينيا،
الخواف، الهستيريا، الوسواس و القهر، الاكتئاب التفاعلي و التفكك و عصابات أخرى
مثل عصاب الحادث،... و غيرها (حامد زهران، 2005، ص: 480).
كما يعرفه الحفني (2003): » العصاب اضطراب انفعالي و تفكك في الشخصية يصيب الناس في
مختلف سني العمر و من مختلف الطبقات و الأجناس « . و يضيف بأن كل الاضطرابات العقلية في القرن 18م كانت تدرج ضمن
تصنيف الأمراض العصابية
« Neurotica »، ثم في القرن 19م آثر
الأخصائيون عدم استعمالها، و في نهاية القرن 19م كان يقصد بها اضطرابات الجهاز
العصبي دون سواه، و بعد ذلك تم استخدام مصطلح جديد هو » العصاب الوظيفي « كإشارة إلى الاضطرابات التي ليست بسبب تلف عضوي في الجهاز العصبي،
و بعد ذلك وجدوا أن مصطلح » عصاب نفسي « أكثر دلالة على المرض. و اليوم يستخدم » العصاب « و » العصاب النفسي كمترادفين « (الحفني، 2003، ص ص:
111-112).
و تعرف ب.
ميموني العصاب نقلا عن لابلانش و بونتاليس بأنه: » إصابة نفسية المنشأ، تكون الأعراض فيها
تعبيرا رمزيا عن صراع نفسي يستمد جذوره من التاريخ الطفلي للشخص، و تشكل تسوية بين
الرغبة و الدفاع « .
تعريف الشخص العصابي (الشخصية العصابية):
ذكر عويضة (1996) أن العصابي هو شخص:
·
يستطيع القيام بمطالب الحياة اليومية لكن
بكفاءة أقل.
·
لديه بصيرة بحقيقة أمره و يطلب المساعدة.
·
لا يمثل في كثير من الأحيان خطرا شديدا على
نفسه أو على الآخرين، و لا يحتاج إلى الحجز في المستشفى.
·
متمركز حول ذاته و أناني.
·
ضعيف الثقة في نفسه و يشعر بعدم الكفاية.
·
لديه مشاعر القلق و الخوف و الإعياء
·
يشعر بالوحدة و التعاسة و عدم الرضا (عويضة،
1996، ص: 109)
و يضيف حسب حامد زهران (2005) ميزات أخرى
للشخصية العصابية منها:
·
نقص النضج.
·
التهيجية و عدم تحمل الضغط.
·
الحساسية النفسية و خاصة في مواقف النقد و
الإحباط، فنجد عنده: الحبة قبة، و الهمسة صيحة، و وخز الإبرة طعنة خنجر.
·
إضطراب العلاقات الاجتماعية.
·
الجمود و نقص البصيرة.
·
حصول مكاسب ثانوية مرتبطة بالأعراض، و بعض
الاضطرابات الجسمية المصاحبة ذات المنشأ النفسي. (حامد زهران، 2005، ص ص: 481-483)
أما الحفني (2003) فقال أن للشخصية العصابية
تتميز بميول قد تتطور أو لا تتطور إلى استجابة عصابية من نوع ما، فالشخص المتوتر
المتخوف دوما و الذي لا يشعر بالاطمئنان في حياته قد يصاب بعصاب القلق، و الشخص
المدقق الحذر قد يصاب بالعصاب القهري. و من أهم سمات الشخصية العصابية التي ذكرها
الحفني:
·
التزمت الخلقي
·
لا يستطيع التعبير عن دوافعه الجنسية أو
العدائية، أو حتى أن يتبينها في نفسه.
·
حياته الجنسية غير مُرضية، أو مشوهة.
·
إزدواجية في اتجاهاتهم مع الآخرين: يشعر
بأنه في حاجة إليهم و مع ذلك يبقى في منأى عنهم. (الحفني، 2003، المجلد 01، ص:
689)
و يضيف الحفني (2003) أن
العصابي يعي أنه مريض و مع ذلك لا ينتهي عن تصرفاته و لا تفسير لهذا التناقض إلا
أن تكون للسلوك العصابي وظيفة فورية هي خفض القلق. (الحفني، 2003، المجلد 02، ص:
112).
Comments
Post a Comment
تسعدني تعليكاتكم و ليتكم تطرحوا اسئلتكم و ماذا تردون ان انشر