اختبار تفهم الموضوع TAT المنشور 01
اختبار تفهم الموضوع
Thematic Apperception Test
لمحة تاريخية عن الاختبار :
مر اختبار تفهم الموضوع منذ ظهوريه و حتى يومنا هذا
بمرحلتين بارزتين هما كما يلي :
- مرحلة ميوري(MURRAY):
ظهر (TAT) لأول مرة سنة 1935 على يد ميوري (MURRAY) و مورقان(MORGAN) و كان الاختبار يتكون من 31 لوحة مأخوذة من صور، رسومات ، لوحات وهي حسي ميوري
تمثل وضعيات كلاسيكية "(D. ANZIEU et C. CHABERT 1983p134)
تضم مجموعة
لوحات الاختبار صورا يمكن تقديمها لكل الأفراد على اختلاف فئات أعمارهم و
جنسهم كذلك بينما هناك بعض اللوحات الخاصة
بالجنس أي تقدم أما للذكور أو الإناث ، بعضها الأخر خاص بالسن أي منها ما يقدم
للأطفال و منها التي تقدم للبالغين و نتطرق إلى نقاط ثلاثة في هذا الاختبار كما
يلي :
-المادة:
تقدم مادة الاختبار وفق مرحلتين " في كل مرة تقدم
للمفحوص 10 لوحات مختلفة ، على ظهر كل لوحة توجد حروف باللغة الانجليزية (IBID p 134) بحيث بحدد كل حرف ما إذا كانت اللوحات تقدم
للأطفال أو الراشدين ، الإناث أو الذكور كما يلي :
(BOYS): B ذكور G/ / (GIRLS) إناث حتى سن f/14 (FEMELLE): النساء / (MALE): M
رجال " اللوحات 31 تبقى
مرقمة من 1 إلى 20 حسب الاختلافات تتكون من رسومات و صور كما
يلي :
12 لوحة تحمل شخصا منفردا
بمستويات عمرية مختلفة ، الجنسين ممثلين فيها بنفس النسبة .
04 لوحات تمثل شخصين من جنسين
مختلفين
07 لوحات تمثل شخصين من نفس
الجنس.
لوحة واحدة تضم 03 أشخاص
امرأتين و رجل
لوحة تمثل عدة أشخاص معا
لوحتان تمثلان شابا و شابة في
وضعية أشخاص مختلفين
03 لوحات تحمل مناظر طبيعية دون
أشخاص.
لوحة بيضاء تبعث على إسقاط
الصورة المثالية التي يعطيها المفحوص لذاته .
(D. ANZIEU
et C. CHABERT, 1983) تتكون مادة الاختبار عند ميوري من 31 لوحة تحمل كل
واحدة شخصيات تختلف من حيث السن أو الجنس ، كما تمثل بعض اللوحات مناظر طبيعية و
يختلف تقديمها حسب السن و الجنس.
التعليمة:
كانت التعليمة عند ميوري خاضعة لمجموعة من الشروط و لم
تكن ثابتة ، بل متغيرة "فالمفحوص مطالب بسرد قصة بالنسبة لكل لوحة يكون لها
بداية و نهاية ، و ما يحدث في الصورة محددا و أعلام المفحوص بأنه يحق له ب 05
دقائق كزمن لكل لوحة، و تتغير التعليمة حسب السن، الذكاء و اضطراب المفحوص، أما بالنسبة
للوحة 16 يطلب من المفحوص تصور رسم و سرد قصة انطلاقا منه إضافة إلى ذلك يمكن للمطبق أن يطلب الاختصار في
سرد القصة او التفصيل فيها او التركيز على تفصيل قد أهمله المفحوص ، لكن دون أي
إيحاء او تقريب لما تدل عليه القصة و يتوقف هذا على الحالة.
- التفسير و التحليل:
في هذه المرحلة من التفسير و تحليل البروتوكول يتبنى
ميوري (MAURRAY) نقلا عن شابير
(CHABERT) الفرضية
التالية " القصص التي ينسجها المفحوص ، هي في الحقيقة استحضارات مقنعة لسيرة
في الواقع (C.
CHABERT, 1998 p 55)
و قد قسم ميوري (MURRAY) نقلا عن شابير (CHABERT) التحليل إلى التحليل
الشكلي و تحليل المحتوى كما يلي :
- التحليل الشكلي:
" يدرس التنظيم ، الشكل، غنى التركيبات ، مع هدف
الحصول على معلومات عن النمط الثقافي للمفحوص "(IBID p 55) أي يدرس في هذه المرحلة البروتوكول من حيث شكله .
- تحليل المحتوى:
يدور تحليل المحتوى عند موري (MURRAY) حول خمس نقاط هي
كما يلي
- الدافعية و العوامل الداخلية و الخطوط العامة للبطل
- قوة المحيط التي تطبق تأثيرا على البطل.
-
بداية و نهاية للقصة
- تحليل المواضيع
- الفوائد و المشاعر (C.CHABERT 1998, p 55-56) ثم يقوم المختص بعد
ذلك بتركيب النتائج و يبدو أن التحليل عند ميوري كان يرتكز أساسا على شخصية البطل
كعنصر أساسي في اختبار تفهم الموضوع (T A T).
- مرحلة ف شنتوب :
اهتمت ف شنتوب( (V. SHENTOUB و منذ البداية في (T A T) بنظرة مختلفة عن تلك التي كانت لميوري فكانت و منذ بدايتها في 1953 تهتم
بشكل القصة بدل المحتوى كما أحدثت على الاختبار تغييرات كبيرة برفقة ر ديبري R. DEBRAY) ) و ذلك منذ 1970.
- المادة عند شنتوب:
لم تحتفظ شنتوب (V. SHENTOUB) بكل اللوحات
بل بعضها فقط ، ظلت تقدم للمفحوصين و كان الاختبار يطبق في مرحلة واحدة، بعض
اللوحات فقط اختيرت كونها أكثر دلالة و هي اللوحات 1، 2، 3BM، 4 و 5، تقدم للبنات، الذكور، النساء و الرجال و
اللوحات 9GF,
7 GF, 6 GF تقدم للبنات و النساء ، اللوحات 16 ,19,13 MF, 13B,11,10 تقدم للذكور و البنات باستثناء اللوحة 13 MF التي تقدم للنساء و الرجال (D. ANZIEU, 1983)
و نلاحظ استغناء شنتوب عن بعض اللوحات واحتفاظها ببعض
منها فقط باعتبارها أكثر دلالة .
-التعليمة:
التعليمة عند شنتوب(SHENTOUB)بسيطة وواضحة " تخيل قصة انطلاقا من كل لوحة و هي ثابتة لكل الأفراد و هي تضع المفحوص في
موقف التصور حيث تنخفض الرقابة مع الاهتمام بالمادة و أخذها بعين الاعتبار كأداة
في الواقع.
- التحليل و التفسير:
تقوم الفرضية الأساسية
على ما يلي "أساليب بناء و تركيب القصص يعود إلى أساليب الدفاع الخاصة
بالبناء النفسي للمفحوص ، فالقصص في اختبار تفهم الموضوع و التصورات الواعية تعتبر
مختلفة عن الخيال اللاواعي و التلقائي (التصورات الأساسية التي تظهر في إعراض المفحوص و أحلامه) هذه الأخيرة يمكننا الوصول
إليها من خلال الأولى (C CHABERT 1998) إذن يبدو أن شنتوب ركزت في
تحليلها للبروتوكول في اختبار تفهم الموضوع على الأسلوب المعتمد في بناء القصة
باعتباره يعكس نمط البناء النفسي و لم تركز على المحتوى ، بعد الانتهاء من تطبيق
الاختبار يلجا الفاحص إلى تدوين كل الاستجابات و الملاحظات الصادرة عن المفحوص ،
فينتج لدى الفاحص بروتوكولا خاصا بالمفحوص لينتقل بذلك إلى المرحلة الثانية ، هي
مرحلة تحليل رائز تفهم الموضوع .
شكرا جزيلا استاذ
ReplyDelete