السيكودراما الجزء الرابع
اوجه اختلاف في منهج العمل مع الجماعة عنه مع الفرد؟
إن السياقات الثلاثة، والمراحل الثلاث، والعناصر الخمسة، كل
هذه تكون حاضرة في العلاج الجماعي. أما في العلاج الفردي، فلا يكون حاضِرًا السياق
الجماعي، ولا حتى خشبة المسرح، وربما يستعاض عنه بالمرآة حيث يكون السيناريو هنا هو
مخاطبة المريض لنفسه وذلك من خلال المرآة. ويمكن أو لا تواجد أنا – مساعد. وعندما يوجد
معالِج وأنا – مساعِد فمن الممكن بشكل عام أن ندعوَها بالسيكودراما فردية. وعندما لا
يوجد أنا – مساعد فهذا ما يُدعَى بالثنائي الشخصي.
السلوك الأخلاقي للمعالِج ضمن هذا التيار؟
جواب: في رؤيتي أن هذا السلوك الأخلاقي للمعالِج يكمن في مساعدة
الزبون على تنمية العفوية، والإبداع. وانطلاقًا من هذه الرؤية للعفوية التي تأخذ بعين
الاعتبار الخير العام. ومسؤولية كل كائن إنساني عن نفسِه، وعن الآخَرين، وعن الكون.
اختلاف بين السيكودراما و التيارات الأخرى؟
أعتقد أن الاختلافات تتنوَّع وفقًا للتيارات التي تبني
على أساسِها المقارَنَة. وهكذا، ففي علاقة مع بعض التيارات ثمة اختلاف في استخدام تقنيات
العمل، وهي تتضمَّن العرض الشفهي. ولكن من الممكن أن يكون هذا مشتركًا لدى التيارات
الأخرى. ففي العلاقة مع بعض التيارات ثمة اختلاف في العمل مع الآن وهنا. ولكن مفهوم
الآن وهنا، في اللحظة، يتضمَّن الماضي كذكريات والمستقبل كمشاريع. ومع ذلك، أعتقد أن
العلامة الكبرى للسيكودراما تكمن بعدم تصنيف ثنائي للكائن الإنساني، وإنما تكامل العقل/الجسد،
والفعل/التفكُّر، والانفعال/الذهن، واليوم/البارحة/غدًا، والعلم/الفن.
ربما يكون الاختلاف الأساسي في تكامل العلم والفن، فقد ظَهَرَ
المسرح، وتأسَّسَ كجسم علمي، وبدون فقدان الميل الفني والفرح. إن عبارة مورينو Moreno التي
توحي بالفكرة العامة موجودة على ضريحِه، وتوضِّح ذلك بشكلٍ جيد: ههنا يكمن جثمان الرجل
الذي جلَبَ الفرح إلى الطب النفسي.
اوجه االشبه بين السسيكودراما و التحليل النفسي:
تشبه تقنية الارتجال و عدم التحضير عند مورينو تقنية
التداعي الحر في التحليل النفسي حيث تكون الحرية المطلقة للمفحوص في الحديث الذي
يريده .كما يتشابه لعب الادوار في المسرحية النفسية لمكانيزم التقمص و بالتالي يشبه التحويل عوض على الفاحص
فيسقطه على الشريك الممثل.
Comments
Post a Comment
تسعدني تعليكاتكم و ليتكم تطرحوا اسئلتكم و ماذا تردون ان انشر