أساليب العلاج السلوكي




أساليب العلاج السلوكي وتقنياته

 أساليب التعويد والكف بالنقيض وأساليب الاسترخاء:
ظهرت أساليب التعويد مرتبطة بعلاج المخاوف المرضية،وتقوم فكرة هذا الأسلوب العلاجي على إزالة الاستجابة المرضية (الخوف أو القلق تدريجيا من خلال استبدالها بسلوك آخر معارض للسلوك المرضي عند ظهور الموضوعات المرتبطة به.و أول من استعملها هي (M.C.janese) تلميذة واطسن لمساعدة طفل مصاب بمخاوف من الحيوانات بتعريضه لمصدر الخوف تدريجيا بإظهار الحيوان على مسافة بعيدة ثم تقريبه تدريجيا في الوقت الذي كان فيه الطفل يأكل طعامه المفضل ويشجع بالربت و الابتسام على المواجهة وقد أثبت هذا الأسلوب فعالية كبيرة في حالات القلق والخوف ولهذا فهو المفضل لدى المختصين ثم جاء  J. Wolpeسنة 1985 لينشر كتابه بعنوان العلاج بالكف المتبادل أو الكف بالنقيض الذي يتكلم عن هذه التقنية التي أثبت فعالية كبيرة في علاج الخوف والقلق وكانت الفكرة الرئيسية نفسها التي استخدمتها جونز والتي ظهرت كما يلي: إذا نجح المعالج في استثارة استجابة ما معارضة للقلق عند ظهور الموضوعات المثيرة له،فإن من شأن هذه الإستجابات المعارضة أن تؤدي إلى توقف كامل للقلق أو على الأقل كف أو توقيف جزئي له إلى أن يبدأ القلق في التناقص ثم الإختفاء التام.
ولاستخدام هذا الأسلوب لدى الطفل لابد من تجمع عدة شروط وهي:

أ- أن نتعرف على الاستجابات المعارضة للقلق التي إذا أحضرت عند ظهور الموقف المهدد زاحمت القلق أو الخوف المرتبط بهذا الموقف و أبعدته، و قد استخدمت جونز الطعام المفضل. و قد تكون حضور أعز الأصدقاء أو الوالدين أو شخص يبعث على الطمأنينة وقد تكون عناق الطفل و تشجيعه و مدحه أو استخدام أساليب الإسترخاء :
ب- أن يقسم الموقف المثير للاضطراب إلى مواقف فرعية صغيرة متدرجة حتى تتحيد مشاعر الطفل نحوه مثال  wolpeفي ترتيب قائمة المخاوف قبل عرضها.
جـ- تعريض الطفل للمواقف المخيفة تدريجيا عن طريق التخيل إذا كان الخوف شديدا أو مباشرا (مواقف الحياة الحقيقية) إذا أمكن ذلك و يمكن ترتيب الطفل لمخاوفه بدءا من الأقل حتى الأكثر خوفا بالتدريج و يقوم المعالج بتعريضه لها بالتدريج.
و قد أثبتت هذه الطرق (التعرض المتدرج عت طريق الخيال ثم مباشرة ) فعالية كبيرة في الموضوعات التالية: الخوف من الحيوانات و الظلام والسفر والسيارات والضوضاء و المدارس والطبيب والتعامل مع المدرسين والغرباء. ويساعد كثيرا تعاون العميل وقدرته على الوصف وتدوين خبراته أما بالنسبة للاسترخاء فهو يستخدم كأسلوب علاجي مستقل أو مساعد للأساليب الأخرى وينطلق من مبدأ وجود توترات عضوية وعضلية أثناء حالات القلق و الخوف والإنفعالات الشديدة ولهذا تظهر على الطفل أثناء هذه المواقف زيادة في النشاط العضلي. و توتر العضلات  يولد بعض اللازمات في الوجه والعضلات الداخلية فتزداد دقات القلب و يتعطل نشاط الغدد اللعابية فيجف الريق و يسوء الهضم و تتقلص المعدة ، و قد تكلم (jacobson)عن طريق الاسترخاء التصاعدي يطلب فيها من المصاب أن يجلس في وضع مريح وأن يركز بصره على نقطة لامعة ثم بتدخل المعالج لتوجيه أعضاء جسمه عضوا عضوا إذ يطلب قبضها لمدة من الزمن ليلاحظ ويحس توترها ثم يطلب منه استرخاءها وقد استخدمت هذه الطريقة بفعالية في علاج المخاوف المرضية والتخفيف من الاضطرابات السيكوسوماتية والأرق واضطراب التنفس و الربو وتحمل الألم لعلاج الأسنان. وتظهر فعالية الاسترخاء إذا كان الاضطراب العضوي والعضلي جزءا رئيسيا من مشكلات الطفل النفسية.
ومن شروط نجاح الاسترخاء :
ü   بلوغ سن يسمح بالتدريب أي بعد 8 سنوات .
ü   مستوى ذكاء عادي.
ü   أن لا تكون الاضطرابات مرتبطة بمكاسب ثانوية يجنيها المصاب.
إن خبرة الشخص الانفعالية تنتج من تقلص أو انقباض العضلات. هناك علاقة بين درجة التوتر العضلي وإدراك الفرد للحالة الانفعالية فإذا انخفض التوتر العضلي فإن الفرد لن يشعر بالإثارة الانفعالية كما أن الظروف الخارجية تساعد على الاسترخاء مثل الغرفة الهادئة والخالية من عوامل تشتت تركيز العميل: مقعد مريح، بالإضافة إلى الإيحاء الذي يستعمله الفاحص، وصوته الهادئ الرقيق و المقنع.
التدعيم والعقاب و التجاهل:
يقصد بالتدعيم أي فعل يؤدي إلى زيادة في حدوث سلوك معين أو يؤدي إلى تكرار حدوثه فكلمات المديح وإظهار الإهتمام والثناء على الشخص والإثابة المادية أو المعنوية بالشكر مثلا عند ظهور سلوك إيجابي معين كلها أمثلة للتدعيم إذا ما تلتها زيادة في انتشار السلوك الإيجابي، وقد يكون التدعيم ايجابي أو سلبي.
التدعيم الإيجابي:
هو أي فعل أو حادثة يرتبط تقديمها للفرد بزيادة في السلوك المرغوب فيه ولهذا تزداد جوانب كثيرة من السلوك الإيجابي في الطفل كالمهارة في الحديث والتأديب والإنجاز والنشاط إذا وجهت بالانتباه و التعزيز.
 التدعيم السلبي:
و هو التوقف أو منع حدث كريه أو منفر عند ظهور السلوك المرغوب فيه ويفضل المعالج التدعيم الإيجابي لسهولة إعطائه و عدم وجود جوانب سلبية له أما السلبي فيكون بعد تقديم منبه منفر و عقاب.
و تنقسم المدعمات إلى ثلاثة أنواع هي:
- المدعمات المادية: وهي كل الأشياء الملموسة التي تكون قيمتها مرتبطة بإرضاء حاجة حيوية و يصلح هذا التدعيم مع الأطفال الصغار والمتخلفين عقليا و الذهانيين. مثل الحلوى، الطعام، اللعب، المشروبات
- المدعمات الاجتماعية: و نميز فيها 4 أقسام
إظهار الاهتمام و الانتباه بكل ما يصحب ذلك من مظاهر سلوكية دالة عليه كالابتسام،الإيماء،بالرأس و الاتصال البصري
الحب والود و ذلك كما في حالات عناق الطفل أو تقبيله أو التربيت عليه.
الاستحسان باستخدام الألفاظ الدالة على الاستحسان أو الحركات كالتصفيق والشكر والموافقة.
الامتثال و الإذعان لطلبات الطفل ولحاجاته و تقديم ما يرغب فيه.

Comments

Popular posts from this blog

اختبار تفهم الموضوع TAT المنشور 01

مراحل تحليل الرائز TAT المنشور 02

البنية النفسية حسب بارجوري

نظرية التعلم البنائية المعرفية لجان بياجيه

المحتوى الكامن والمحتوى الظاهر للوحات الرورشاخ

السيكودراما الجزء الاول

بطاقة قراءة كتاب " تاريخ علم النفس و مدارسه "

اختبار الرورشاخ 01

الجهاز النفسي