الإرشاد والعلاج بالواقع
دور الإرشاد والعلاج بالواقع
في خفض الشعور بالاكتئاب
لدى المراهقين
نايف الحمد
حازم المومني
ملخص
استهدفت الدراسة التعرف إلى دور الإرشاد
والعلاج بالواقع في خفض الشعور بالاكتئاب النفسي لدى المراهقين، وتألفت عينة
الدراسة من (19) طالب، من طلاب الصف الحادي عشر، تم اختيارهم بطريقة قصدية؛ ممن
لديهم اكتئاب نفسي مرتفع، وتراوحت أعمارهم بين (16-17) سنة، وتم توزيعهم على
مجموعتين: مجموعة تجريبية تألفت من (10) طلاب تعرضوا لبرنامج ارشادي وعلاجي
باستخدام الإرشاد والعلاج بالواقع، ومجموعة ضابطة تكونت من (9) طلاب لم تتلقى أي
برنامج إرشادي، واستخدم الباحثان مقياس الاكتئاب النفسي، وبرنامج إرشادي علاجي،
وتوصلت نتائج الدراسة إلى فاعلية الإرشاد والعلاج بالواقع من خلال برنامج إرشادي في خفض الاكتئاب النفسي لدى الطلبة
المراهقين في المجموعة التجريبية.
كلمات مفتاحية: الإرشاد، الاكتئاب النفسي، الإرشاد والعلاج بالواقع،
المراهقون).
The Role of Counseling
and Reality Therapy in educing Adolescents’ Feeling of Psychological Depression
Abstract
The study
aims to identify the
role of counseling
and reality therapy in reducing adolescents’ feeling of depression. The sample
of study
consists of (19) deliberately chosen grade-eleven students
who had a high level
of feelings of psychological
depression and are aged between (16-17 years). They were distributed into two groups: a) an experimental group of (10) students who had counseling and a remedial program using Counseling and Reality Therapy; b) a control
group of (9) students who never
had any counseling
program. The researcher
used the
psychological depression scale and a remedial counseling program. The results of the study conclude
that counseling
and reality therapy through a
counseling program were efficient in reducing the psychological depression of
adolescent students in the experimental group.
Keywords:
Counseling, Depression, Counseling and Therapy of Reality,
Adolescents.
مناقشة نتائج
ويفسر الباحثان هذه النتيجة لأن (الإرشاد والعلاج
الواقعي) من الأساليب المهمة والفعّالة والمفيدة في تنمية السلوكيات الايجابية
ومعالجة العديد من الاضطرابات النفسية؛ إذا ما استخدم من خلال برنامج إرشادي
جماعي، إذ انه يساعد المسترشد على فهم الواقع الذي يعيش فيه، والقدرة على تحمل
المسؤولية، وهناك ركن أساسي في العلاج بالواقع وهو تعليمهم كيفية المحاسبة لما
يصدر عنهم من سلوك، وتغيير طريقة تفكيرهم بظروف حياتهم، وإنهم مسؤولون عن الوفاء
بمتطلباتهم الشخصية بصرف النظر عن الظروف المحيطة، وإشباع حاجاته بما يتلاءم مع
الواقع وتحقيق التوافق النفسي مع نفسه ومع المجتمع(Bruwning, 1978)، وقد أيدت نتائج بعض الدراسات
صحة ذلك منها دراسة(Abbot,
1985) حيث كان لأسلوب العلاج الواقعي دور مهم في تنمية تقدير الذات لدى
الطلبة المتأخرين دراسياً، ودراسة(سعيد،2001) حيث كان للأسلوب العلاج الواقعي في
خفض الشعور بالخجل لدى طلاب المرحلة المتوسطة دور، أيضاً أثبتت دراسة (عبد
الجواد،2010) أن للعلاج بالواقع من خلال برنامج إرشادي فعالية في علاج اضطراب
تقدير الذات والشعور بالوحدة النفسية، وكذلك دراسة (الطيب،2013).
ويرى الباحثان أن سبب انخفاض الاكتئاب النفسي لدى أفراد
المجموعة التجريبية يعود إلى تكوين العلاقات الاجتماعية داخل الجماعة؛ مما يساهم
في تحسن العزلة الاجتماعية لحالات الاكتئاب النفسي، واحتوى البرنامج الإرشادي على أساليب وأفكار واقعية، للتعامل مع مواقف الحياة المختلفة، مثل: مفهوم الواقع، الذي يؤكد على أهمية معايشة الفرد للواقع كما هو، وضرورة التعامل معه بنجاح؛ من أجل الوصول إلى الراحة، كذلك مفهوم المسؤولية الذي يعتبر مفهوماً أساسياً في تحمل الفرد مسؤولية مواقفه وأفعاله وألا ينسبها أو يلقي باللوم على الآخرين، من أجل تبرير سلوكياته، كذلك أهمية التركيز على السلوك الحالي للطالب، وهذا يجعل الطالب أكثر حيوية ومصداقية في مواجهة المشكلات، ويتجنب الخبرات الماضية، ويتعامل مع المواقف الحالية بقوة ونشاط ولا يتجاهله، وعدم توجيه النقد، حيث يرى (عكاشه،1998) أن توجيه
نقد غير مقصود للفرد قد يعني عنده أنه انسان فاشل لا يحسن التفكير، وفشله
في تحقيق هدف ولو جزئي قد يعني أنه إنسان عاجز
عن تحقيق آمالي في الحياة.
كما ويفسر الباحثان نجاح البرنامج الإرشادي
يعود إلى التماسك الذي حضي به طلاب المجموعة التجريبية، فأعضاء المجموعة أثناء
بناء الجماعة العلاجية يحتاجون إلى بناء العلاقات بين الأعضاء من خلال التدعيم، وبناء
المهارات المختلفة، واستطاعوا الاستفادة من المهارات والاستراتيجيات التي تعلموها
خلال أدائهم للأنشطة التي تضمنتها جلسات البرنامج
الإرشادي، وتطبيقها في مواقف حياتيه، وأدركوا أهمية التخطيط
والالتزام، وتدربوا على وضع خطة واقعية ضمن إمكانياتهم، وتتفق نتيجة هذه الدراسة مع نتائج دراسة
(السيد،2010؛ عبد،2009؛ باحكيم،2009؛ عبد الجواد،2010؛ حسون،2009؛ Abbott,1985).
لتحميل الدراسة سيلكسيوني الرابط ثم بالزر الايمن للفارة اختر بحث غوغل و انقر عليه.
https://drive.google.com/open?id=1ACVtjFMi3W1oIB3vBRRxZBLkGE3JuQ81
Comments
Post a Comment
تسعدني تعليكاتكم و ليتكم تطرحوا اسئلتكم و ماذا تردون ان انشر