النمط ج و المرض النفسجسدي
النمط السلوكي – ج -
إن الصحية الإنسان تشمل الصحة الجسمية والصحة النفسية و الصحة
الجسمية ترتبط ارتباطا وثيقا الصحة النفسية وتتأثر بها سواء بالإيجاب آو بالسلب .
و مع ازدياد ضغوط الحياة بصفة مستمرة و السعي الدائم وراء الماديات
الضرورية في العصر الحالي و الإحباطات التي تواجهنا بصفة كبيرة يوميا, أزداد ظهور عدد
من الحالات المرضية العضوية التي لها جذور نفسية و التي لا تستجيب للعلاجات التقليدية
بنجاح.
و الكثير من هذه الأمراض الجسمية تكون جذورها نفسية لذلك تحاول
نظرية الأنماط أن ترصد أصناف الشخصية التي تصاب بها دون غيرها و هذا من اجل وضع تصنيف
لهذه الأنماط السلوكية بحيث يكون محك تصنيف للعوامل الجسمية والمعرفية و الانفعالية.
إذن فمجموع الصفات او السمات يتجمع ليشكل نمط معين من السلوك،
تختزل في أنماط سلوكية معينة تصاب بتلك الأمراض دون الأنماط الأخرى. سوف نسلط الضوء على النمط السلوكي
ج آو C .
يتميز الأشخاص من هذا النوع بالعاطفة الجياشة وبأن لديهم دفاعات
قوية وعدم القدرة على الاعتراف والتعبير عن عواطفهم مما يجعلهم يتألمون في صمت واستجابتهم
للضغط تكون بواسطة ميكانيزمات قشرية كظرية حيث أنهم أكثر قابلية من غيرهم للإصابة بالأمراض
المناعية مثل السرطان .
تعرف "تموشوك" الشخصية
نمط ج على أنها عامل خطر في ظهور وتطور السرطان وتتمثل مميزاتها الأساسية في كظم الانفعالات
العجز اليأس اللطف والهدوء التعاون الثبات أمام المصائب احترام السلطة عدم إثبات الذات
التعبير عن الانفعالات واعتقد "جرير موريس" أن النمط ج يربط جوهريا بتطور
مرض السرطان وسرعة انتشاره .
ويتسم النمط ج بالسمات التالية، العجز عن التعبير عن الغضب الميل
للموافقة والانصياع غير مؤكد لذاته مضحى بذاتة هادىء صبور ونتيجة لدلك فهو يعجز عن
تفريغ التوتر ولا يفصح عما يستبد به من انفعالات ويشعر بالروتين ويعيش في وحدة نفسية
رغم كثرة المحطين به .
معدوم الكفاءة وقاصر الهمة يتمسك بالروتين ويعيش في وحدة نفسية
يعانى الاكتئاب والتشاؤم ويشعر باليأس. خصائص النمط السلوكي ج حسب تيموشوك انها جمعت
مجموعة متفاوتة من السمات في الشخصية نمط ج و جزء من نمط – ب- التي تشكل عامل خطورة
في ظهور وتطور السرطانات خاصة سرطنات الثدي و الرحم عند الاناث و بورستات و
المستقيم عند الرجال .
ان سمات عدم التعبير عن الغضب و المداهنة و عدم ازعاج الاخرين ليس لباقة او اخلاق انما نقص الجرأة و عدم القدرة ،فهو داخليا يتأبط شرا و يريد الانتقام لكنه عاجز ،فينتقم من نفسه و جسده معا فيصيبهما بالمرض القاتل .
مقال جميل..بارك الله فيك
ReplyDelete