تيمة السايكو دراما


 "سينما الأمراض النفسية"
سيكو دراما هي التيمة التي يكون موضوع أفلامها المرض النفسي ، بحيث يُصاب به أحد شخصيات الفيلم، وتنسج عليه الأحداث، فهل عبرت السينما المصرية عن الأمراض النفسية والمصابين بها بشكل سليم؟ أم ان الدراما تتناسى الجانب العلمي والأعراض المصنفة في دليل الأمريكي للإضطربات النفسية  و دليل منظمة الصحة العالمية  من أجل خدمة السياق الدرامي وقصة الفيلم؟
البداية كانت مع فيلم المنزل رقم 13 بطولة فاتن حمامة  عماد حمدي  محمود المليجي  أحمد لوكسر   ايلين ديانو  هيرمين ، سيناريو و إخراج كمال الشيخ.

 سينوبسيس "المنزل رقم 13  "
 تدور أحداث فيلم "المنزل رقم 13" حول جريمة قتل بشعة لرجل ثري يرتكبها البطل "شريف"، ثم نراه في صباح اليوم التالي وهو يلتقي بخطيبته "نادية"، ويشكو لها من آلام في الرأس وكوابيس مستمرة تستلزم منه زيارة صديقه الطبيب النفسي.
ينشر خبر مقتل الرجل الثري في الصحف، فى الوقت الذى كان فيه الطبيب النفسي صديق شريف على علاقة براقصة لعوب هي أرملة الرجل المقتول، التي تُصدم عندما تعلم أنها محرومة من الحصول على قيمة بوليصة التأمين، لتتطور الأحداث سريعاً بقيام الشرطة بإلقاء القبض على شريف ليلة زفافه بتهمة ارتكاب الجريمة.
ينكر شريف التهمة تماماً ويقسم على أنه بريء منها، فتحاول نادية تبرئة بأية وسيلة وإنقاذه من حبل المشنقة، فتكتشف وجود يد خفية في الجريمة.

حول الفيلم
يعتبر الفيلم نموذجا غير عادي لأفلام الجريمة التي أبدعها كمال الشيخ في السينما العربية، حيث يبدأ بجريمة يرتكبها عماد حمدي بدون وعي، وإن كان يتذكرها كما لو كانت حلمًا أو كابوسًا، إلا أنه يجد على قميصه بقعة دم، كما يجد مفتاحًا غريبًا في جيبه، نعلم فيما بعد أنه مفتاح الشقة التي ارتكب بها الجريمة، ومع تقدُّم الأحداث نعلم أن المجرم الحقيقي هو الطبيب النفسي محمود المليجي الذي يعالجه، وقد ساقه لارتكاب الجريمة تحت تأثير التنويم المغناطيسي؛ ليحصل هو وعشيقته على التأمين الذي رصدته الضحية قبل موته..
والجميل في الأمر أن المخرج كمال الشيخ خرج على الجمهور في تصريحات صحفية، أكد فيها: أنه استمد فكرة الفيلم من خبر قرأه في إحدى الجرائد عن طبيب نفساني في الخارج استعان بالتنويم المغناطيسي للسيطرة على شخص، وتوجيهه إلى إطلاق مسدس (فارغ) على شخص آخر، ولجأ كمال الشيخ إلى المؤلف على الزرقاني لكتابة سيناريو الفيلم الذي جاء على صورة تخالف الفيلم العربي التقليدي الشائع وقتها، بابتعاده عن الرقص والأغنية والأحداث الرومانسية أو الميلودراما..
ومن هنا زاد إقبال الجمهور على الفيلم بعد أن تيقّنوا من أن فكرة الفيلم واقعية تماماً ولا تستند إلى الخيال المبالغ فيه. ثم ظهرت من بعده أفلام أخرى اعتمدت في "التيمة" على مرض نفسي، والمصاب به الذي يقع في مأزق، غالباً ما يكون هو عقدة الفيلم التي ينتظر المُشاهِد حلها بفارغ الصبر طوال الأحداث.
تمكن كمال الشيخ من التخلص من متلازمة توجو مزراحي في الافلام المصرية التي سيطرت على شكل الفيم من ثلاثينات.


Comments

Popular posts from this blog

المحتوى الكامن والمحتوى الظاهر للوحات الرورشاخ

مراحل تحليل الرائز TAT المنشور 02

السيكودراما الجزء الاول

بطاقة قراءة كتاب " تاريخ علم النفس و مدارسه "

اختبار الرورشاخ 01

البيدوفيلايا المتسلسلة .Pédophile en série

السيكودراما ؟

المسرحية النفسية

تفسير الجريمة عند (أنريكو فيري)

مقياس علم النفس المدرسي الجزء الاول