الآليات الدفاعية الجزء الأخير
الآليات الدفاعية الجزء الأخير
وعلى الرغم من الخلاف حول الأسباب النظرية المفترضة
لآليات الدفاع ومدى إسهاماتها في المنشأ المرضي للأمراض والاضطرابات النفسية، فإن وجودها
بحد ذاته غير مشكوك به على الإطلاق.
وينظر التحليل النفسي التقليدي
لآليات الدفاع على أنها وسائل غير كافية للتغلب على المشكلات النفسية وتقود في النهاية إلى تقوية الميول العصابية.
أما اليوم فيتم التشكيك بهذه المقولة والمقولات الأخرى حول آليات الدفاع النفسي، حيث
ينظر إليها اليوم على أنها تنمو وتتطور و تتعدل في
أثناء مجرى الحياة وليس في السنوات الخمس الأولى فقط، وتنضج من أشكال أقرب للبدائية
و العصابية في البداية إلى أشكال أكثر إبداعية أو حكمة، ومن ثم فهي تقوم بوظيفة
الحفاظ على الحياة وتحقيق التكيف مع الواقع والصحة النفسية ولا يمكن الاستغناء عنها
من أجل تحقيق النمو النفسي السوي، على الرغم من أن جزءاً منها هو من مميزات النمو غير
السوي للشخصية.
التصعيد
|
Sublimation
|
هو تحويل
الدافع الجنسي أو العدواني المهدد للشخصية الى طاقة إبداعية وفنية تلقى القبول والاستحسان
من المجتمع. حسب نظرية التحليل النفسي يكمن وراء عملية كل عملية إبداعية وفنية
|
التماهي
|
Identification
|
أو التماهي
بالمعتدي أي تبني صفات الآخر الأقوى.
|
الإنكار
|
Déni
|
أي استبعاد
الأجزاء المثيرة للقلق من الإدراك وتعويضها من خلال أفكار الرغبات والأحلام النهارية.
|
التكوين العكسي
|
Formation
Réactionnel
|
أي صد البواعث
والطموحات غير المرغوبة والمسببة للقلق من خلال معناها المعاكس.
|
الاجتياف
|
Introjection
|
أي التمثل
الخيالي لمواضيع وصفات تابعة لهذه المواضيع بحيث تصبح جزءاً من الأنا الأعلى.
|
الكظم
|
Suppression
|
أي امتلاك
النفس عند الغضب والتوتر
|
الإلغاء
|
Annulation
|
أي تلك الحالة
المتناقضة من المشاعر كالحب والكره التي توجد مع بعضها ويكتشفها المرء فيحاول تجنب
إطلاق حكم على سلوكه من قبل ضميره أو عندما يريد تجنب عقاباً.
|
التعويض
|
compensation
|
أي تغليف
ضعف ما من خلال المبالغة بإظهار صفة أخرى مرغوبة
|
الكف
|
inhibition
|
أي حالة التقيد
الوظيفي للأنا من خلال عدم القدرة على ممارسة حركات أو أفعال معينة لأنها اكتسبت
معنىً جنسياً وفق نظرية التحليل النفسي.
|
التنسك
|
|
أي السلوك
الذي يتصف بإنكار الذات و بذل النفس ، سلوك الزهد التقشف والغيرية.
|
العدوان السلبي، أو العدوان على الذات:
وهو شكل من أشكال الدفاع، وذلك عندما تضع الرغبات المتناقضة مع بعضها الأنا أمام قرارات
واختيارات غير قابلة للحل، فيصبح العدوان السلبي أو العدوان على الذات، كآلية دفاع،
هو الآلية المفضلة غير أن عدد الآليات التي يستخدمها كل فرد على حدة محدود، فيستخدم
الكبت في الهستيريا والتكوين العكسي والعزل والإبطال في الوسواس القسري، والإسقاط في
الزور.
خلاصة
آليات الدفاع هي حيل نفسية يستعملها الأنا بصورة شعورية او لا شعورية بهدف التخفيف
من حدة القلق و المعاناة النفسية التي تعترضه في الحياة اليومية قصد التكيف مع الواقع
و المحافظة على التوازن النفسي للشخصية و الإبقاء على تماسك كما لها: كل هذه الدفاعات
يمكن لها أن تظهر الجانب الحي ، الغني، المرن و المتنوع الذي يتواجد لدى أي فرد حيث
لا يمكن اعتبار الدفاع مرضيا او سويا او أن ظهور أنماط معينة و بتواتر معين مرضيا بل
تتمثل الباثولوجيا في غياب التنوع و المرونة و الفعالية المكنز مات العادية لدى فرد
ما
قائمة المراجع:
ReplyDelete1- لابلاش (ج.) و بونتاليس (ج ب.) ترجمة حجازي (م.)، معجم مصطلحات التحليل النفسي، المؤسسة الجامعية للدراسات و النشر و التوزيع، بيروت، ط، 1 ،1985 ، 936 ص.
2- شرادي (ن.) ، التشخيص و التنبؤ بالنجاح و الفشل الدراسيين لدى الأطفال و المراهقين من خلال رائز تفهم الموضوع . رسالة دكتوراه في علم النفس العيادي ، جامعة الجزائر ، 2003 .
3- BERGERET (J.) et al ., Abrège de psychologie pathologique, théorique et clinique, Paris Masson ,3eme éd, 1979.
4- FREUD (A.), Le moi et les mécanismes de défenses, Paris ,12 eme éd,T, 1990.
5- CHEMAMA (R.) et VANDERMERSCH (B), Dictionnaire de la psychanalyse, Larousse, paris, 2008.
6- BERGERET (J.) et al ., Abrège de psychologie pathologique, théorique et clinique, Paris Masson ,3eme éd, 1979.
7- FREUD (S.), Inhibition, symptômes et angoisse, Paris, P. U .F ,7eme éd, 1981.
8- PERRON(R.), Le complexe d’œdipe, Paris, P.U.F ,1ère éd ,1994.
شكرا جزيلا على المعلومات القيمة
ReplyDeleteوكذلك التوثيق بالمصادر