انقباض الأنا/ انشطار الموضـوع



انقباض الأنا
ينضم تحت هذا المفهوم ، مصطلحان أساسيان هما: التجنب و الكف، يستعملهما الأنا بغرض الدفاع ضد القلق و الإزعاج ، يتميزان عن بعضهما في كون الأول يستعمل ضد الاثارات الخارجية ، في حين يتجه الثاني ضد الاثارات الداخلية.

يقصد بالتجنب الابتعاد عن كل ما من شانه أن يولد القلق و الإزعاج و محاولة للتحكم في النزوات القوية ، يبقى جوهريا في التخلص من آثار الصدمة النفسية التي يتعرض لها الفرد حيث يظهر التجنب ذو المصدر الصادم مباشرة بعد الحادث و يدل على إزاحة هذا الأخير إلى وضعيات أخرى مرتبطة به، حيث يتم إسقاط التهديد على وضعيات أخرى مرتبطة و مشابهة له ، حيث يتم إسقاط التهديد على وضعية او موضوع معين يسمح   .

بتثبيت القلق عليه أما الكف فيرتبط خصوصا بالوظيفة ، فلا يعني بالضرورة أن هناك شيئا مرضيا قد تصيب وظائف الأنا، قد يكون عرضا يدافع به ضد تحقيق نزوة ممنوعة نفسيا أي ضد الإزعاج النابع من خطر داخلي. (Freud A., 1968)
فالكف هو تقييد لوظائف الأنا، سواء كإجراء احترازي وقائي او نتيجة لفقدان طاقوي عندما يجد الأنا نفسه أمام عمل نفسي متعب وشاق كما يحدث في حالة الحداد . يضطر الفرد لبذل طاقة نفسية معتبرة لسحب كل توظيفاته الليبيدية من الموضوع المفقود (Freud A., 1993).
انشطار الموضـوع
الانشطار بهذا المعنى لا يقصد به، بالانشطار الحقيقي للانا الناتج عن الانفجار او لمكانيزم تضاعف الأنا الذي يمثل ميكانيزم دفاعي من نمط ذهاني ضد قلق التجرؤ و الموت.
الانشطار هنا يتمثل في انشطار التصورات الموضوعية او تضاعف التصور البسيط الموجه ضد قلق فقدان الموضوع و خطر الوصول إلى النوع الثاني من الانشطار بتضاعف حقيقي للانا
إذا كان الكبت ، الميكانيزم العصابي، يعمل على تجنب قلق الخصاء و ذلك بإبعاد اللاشعور عن الشعور مما يجعل الأنا مشوها و متعبا أحيانا لكن يبقى سليم في كليته ، فانشطار الموضوع المسمى أيضا بتضاعف الصور الهوامية ، يواجه ضد قلق فقدان الموضوع و هذا بالوضع جانب، التمثيلات المزعجة مما يخلق فراغ عاطفي و الذي يكون موجودا من قبل و ناتج عن النقص النرجسي البدائي.
انشطار الموضوع دفاع موجه ضد قلق فقدان الموضوع لذا لا ينفع الكبت أمامه، الذي يتطلب ارصانا تناسليا كبيرا و لا انشطار الأنا الذي يكون غالبا بالنسبة للانا اقتصاديا ، حيث وضح ذلك فرويد ، باعتبار أن الأنا لكي لا يتضاعف يلجئ لاى التحوير(Bergeret J.et al., 1982).
و بذلك فألانا يستمر في النشاط ، لكن بتمييز مجالين في العالم الخارجي ، احدهما يكون تكيفي ، و يتعامل معه الأنا بكل حرية ، و الأخر يكون اتكالي ، لا يتعدى الأنا معه، مجرد علاقات منظمة وفق جدلية : تبعية تحكم و بدون أن يكون ألانا مجبرا على استخدام رفض و نفي الواقع.
و في المجال الثاني من العالم الخارجي فانه يميز في موضوع واحد صور هوامية سلبية و مخيفة أحيانا و أحيانا أخرى صورة هوامية ايجابية مطمئنة و الكل دون الوصول إلى (Ibid,P.101) تصالح بين الصورتين المتضادتين و عليه تجدر الإشارة في الأخير انه يوجد، ارتباط ثابت ووثيق بين الدفاعات المختلفة فيما بينها مع تدرج و تسلسل على مستويات مختلفة للدفاعات المختلفة.
كما ترتبط توظيف مجموعة محددة من الدفاعات بطبيعة النمو النفسي و طبيعة التنظيم النفسي التابع له إضافة لكيفية الاستعمال العادي آو الباثولوجي لهذه الآليات الدفاعية.

حيث تنظم دفاعات : الكبت، العزل، الإزاحة، الإنكار، الإلغاء، التكوين العكسي للسجلات العصابية بينما تنتمي الدفاعات : الإسقاط، انشطار الأنا ، الرفض للسجل الذهان و يكون التجنب، تضاعف الصور الهوامية ، التماهي الإسقاطي تضاعف الأنا ميكانزمات الحالات الحدية.

سجلات العصابية
الكبت++، العزل++، الإزاحة++، الإنكار+، الإلغاء+، التكوين العكسي+++
سجل الذهان
الإسقاط+++، انشطار الأنا+++ ، الرفض+ ،الانكار+++
الحالات الحدية
التجنب+++، تضاعف الصور ++ ، التماهي الإسقاطي++ تضاعف الأنا++




Comments

Popular posts from this blog

اختبار الرورشاخ 01

السينما و الأمراض العقلية فيلم المعتوه

مراحل تحليل الرائز TAT المنشور 02

البنية النفسية حسب بارجوري

نظرية التعلم البنائية المعرفية لجان بياجيه

اختبار تفهم الموضوع TAT المنشور 01

بطاقة قراءة كتاب " تاريخ علم النفس و مدارسه "

عادل إمام و بلاجيا الأفلام الأجنبية

السيكودراما ؟

تفسير الجريمة عند (أنريكو فيري)