الشخصية التابعة
الشخصية التابعة
La personnalité dépendante
هي واحد من الشخصيات المصنفة و عندما تصبح الأعراض المرضية ذات
شدة و تكرار. مثل ما هو مذكور في DSM تغدو اضطراب من اضطرابات الشخصية.
الشخصية التابعة على المستوى الاجتماعي تبدو شخصية متزنة،
ترها ذات علاقات اجتماعية كثيرة، على العموم ليس لها مشاكل مع الآخرين. تراها تكثر
من الزيارات للأعيان في مناسباتهم الاجتماعية دون دعوة منهم.
على المستوى المهني تراها تبادر بتقديم الخدمات للمسئولين و
رؤساء الورديات أو صاحب العمل بكل تفاني و دون أن يُطلب منها .
في المجال السياسي
ليس لديها طموحات كبيرة بل ترض بالأدوار الثانوية و تحبذ ادوار الكومبارس و المهام
القذرة . تراه دائما تبدي طقوس الطاعة و الولاء كي تشعر بالطمئنية دون أن يطلب
منها ذالك .
على المستوى الاقتصادي تراها بخيلة على ذويها لكنها تتصدق
بسخاء على الأخر و من حين لأخر تشتري غضب المحيطين بها بالأموال و بتقديم الخدمات
. لا تحب المنافسة بل تعشق التعيين و التكليف بالمهمات رغم إرهاقها فهي لا تتذمر أبدا.
تغير ولائها بسرعة و باستمرار إذا تغيرت موازين القوة ، تحب
من يثني عليها و لو كذبا كل هذه السمات
ليست بدافع الفضيلة او الاستقامة لكنها تخفي قلق شديد و درجة مرتفعة من الكراهية و
العدوانية. لهذا فهي غالبا ما تصاب بالبواسير، القولون العصبي ، قرحة المعدة و
السرطانات المتعلقة بهذه الأعضاء و هي من الأمراض السايكوسوماتية. وهذا بفعل قمع
الانفعالات و مشاعر السخط على ذاتها .
هذه الشخصية لا تستطيع أن
تكون في المعارضة أبدا، حتى و إن كان مسؤول من الدرجة الأولى رئيس بلدية مثلا فلا
يستطيع أن يبدي راية بل يقول كيما قالت الجماعة و كل شيء على ما يرام.
العلاقات الزوجية لا تحكمها المصلحة أو السلطة إنما تحكمها امرر
أخرى كالدين و الأعراف الاجتماعية . في تعاملاتها الأسرية تبدو قاسية و هذا يستشف
من خلال تصريحات الزوجة. سيكولوجية الزواج تختلف عن الحياة العامة إلا هذه الشخصية
دائما تكون ابن أمها على حساب أسرته ولسنا بصدد التعميم.
الأنظمة السياسية تسعى من خلال منظومتاها التربوية و الإعلامية
على استنساخ الملاين من هذا النوع الذي يعيق أي عمليه تحرر.
و المدرسية الأثرية الدينية ساهمت في بلورة هذا النوع من
الشخصيات و الفتاوى المتعلقة بالطاعة و إشكالية لا تناقش و لا تجادل و إلا وقعت في
المحضورخير دليل.
التيارات الإسلام السياسي تحتضن هذا النوع من الشخصيات
و هو نفس الشي بالنسبة للتيارات الشمولية كالاشتراكية
.
الشخصية التابعة لا تستطيع الخروج من الروتين لانه يمثل لها
تحدي و التحدي لا يجيده إلا المحاربون،سواء على المستوى الفكري او المستوى السلوكي
.
الخروج من الإطار يفقد التوازن و البقاء
فيه يعزز الأمان.
شكرا على هذه المعلومات القيمة
ReplyDelete