دور الأب في مسلسل أولاد الحلال

أولاد الحلال و  دور الأب

بينت الدراسات أن الابناء الذين حظوا بمرافقة الأب فعال في طفولتهم، تكون لديهم مشكلات سلوكية أقل من اترابهم، لان وجود الأب في حياة أبنائه عامل مهم جدا‫، الأبناء الذين يجدون آباءهم حولهم، يتميزون اجتماعيا ودراسيا عمن يفتقدون دور الأب‫.

لقد كرس مسلسل اولاد الحلال مسألة " الاب المنسي" ، حيث اظهرت احداث المسلسل صورة الاب السلبي الذي تنكر لدوره النفسي و الاجتماعي بتقديم صورة باتولوجية لهذا الاب الذي لم يهمه في العلاقة الزواجية الا النكاح و الانجاب.

 اولا  صور  والد "مرزاق" و" زينو" بالقاتل للام ثم السيد خالد المتعطش للانجاب ليس للقيام بدوره الاجتماعي انا ليظهر للمحيطين به انه فحل و من الجانب النفسي فهو  لا يريد انجاب الاطفال بصفة غير واعية و همه الوحيد الإتجار بالمخدرات.

ثالثا  والد الأخصائية رغم المسؤولية التي يتقلدها في الحكومة ،إلا انه تخلى عن دور الأب و ابقى على دور الوالد  سواء الاجتماعي أو السياسي و أظهِر صناع الدراما بصورة Big Boss في افلام امافيا المخدرات .

و بهذا كرست دراما "اولاد الحلال" الآميسية وهي مرحلة تاريخية سابقة في مسار التطور البشري و العودة اليها نيُعد نكوص جماعي سوف تدفع البشرية ثمنه غاليا...

و ما المشاكل الاجتماعية التي تطفو على الساحة الاجتماعية من طلاق ،خلع ، شذوذ واختطاف الأطفال هي مظاهر هذا النكوص.

لان تكامل ادوار الام و الاب هو من يقي هذا المجتمع من مشاكله الحالية و كلما الغي دور تاثر الدور الاخر بالضرورة. فلا ينبغي للرجل ان يمارسل دور الانثى على مستوى العائلة و لا ينبغ للانثى ان تؤدي دور الرجال.

فالعلاقة الوالدية الجيدة و الاجابية هي طوق النجاة من الانحرافات و جنوح الاحداث ،اما العلاقات الهشة هي اكيد المحضن الخصب لكل الافات الاجتماعية المهددة لكيان الاسرة و المجتمع معا.

حسب العديد من الدراسات، وُجد أن نسبة كبيرة من الأطفال الذين ينشؤون في غياب الأب تزيد لديهم الميول العدوانية، ويكون سلوكهم غير سوي في مرحلة المراهقة، فيميلون لتناول المخدرات والكحوليات وارتكاب الجرائم باختلاف أنواعها، سواء التعدي على الآخرين بالضرب أو سرقة الأموال أو الانضمام للعصابات وتجار المخدرات وغيرها، بالتالي ينتهي بهم الأمر في السجن في أحسن الأحوال.