الدافعية


الدافعية  

فما هي الدافعية ؟

وماهي أهميتها التربوية ؟ وماهي نظرياتها ؟ وماهي علاقتها بالتحصيل الأكاديمي؟

 تعريف الدافع :

    الدافع هو الطاقة الكامنة في الكائن الحي التي تدفعه لأن يسلك سلوكاً معيناً. وهذه الطاقة هي التي ترسم للكائن الحي أهدافه وغاياته لتحقيق أحسن تكيف ممكن في بيئته الخارجية.[1]

أي أنها قوة ذاتية تحرك سلوك الكائن الحي وتوجهه نحو تحقيق غايات معينه، يشعر بالحاجة إليها وبأهميتها المادية أو المعنوية النفسية بالنسبة له وتستثار هذه القوة المحركة بعوامل قد تنبع من الفرد نفسه، أي من حاجاته، اهتماماته، ميوله وخصائصه ، أو من البيئة العادية أو النفسية المحيطة به ، مثل الأشياء ، الأفكار ، الموضوعات ، الأدوات والأشخاص .

 أنواع الدوافع:

   حاول علماء النفس تحديد العوامل المؤثرة في الدوافع، وذلك مظهراً لما تلعبه الدافعية في التعلم والاحتفاظ والأداء ، فقاموا بتقسيم الدوافع إلى قسمين أثنين كبيرين هما :

أ- الدوافع البيولوجية

   وهي تلك الدوافع الفطرية ، غير المنظمة، وقد تسمى بدوافع البقاء، لأنها دوافع ناجمة عن حاجات بيولوجية وفيزيولوجية متنوعة، منها دافع الجوع، والعطش والجنس والراحة والنوم.....

ب- الدوافع الاجتماعية :

    وهي تلك الدوافع المتعلمة أو المكتسبة أو الاجتماعية، والتي تنجم عن التفاعل مع البيئة الاجتماعية والتطبيع الاجتماعي في الأسرة والحي والمدرسة والمؤسسات الاجتماعي الأخرى، ومن أمثلتها الحاجة للانتماء والأمن والإنجاز وتقدير الذات وتحقيق الذات والحاجة إلى تجنب القلق.

 الأهمية التربوية للدوافع:

    نلاحظ أهمية الدافعيه في الوجهة التربوية في أنها تعتبر هدفاً تربوياً في حد ذاتها، فإن استثارة دافعيه الطلاب وتوجيهها وإبراز اهتماماتهم، تجعلهم يسارعون إلى ممارسة نشاطات معرفية وعاطفية وحركية خارج نطاق العمل المدرسي. وأيضاً في حياتهم المستقبلية، وهذا من الأهداف التربوية الهامة جداً التي يسعى كل الأنظمة – المدرسية والأنظمة التربوية نحو تحقيقها.

أيضاً تبرز أهميتها في أنها أحد العوامل القادرة على تحديد قدرة الطالب على التحصيل والإنجاز ، لأنها على علاقة ( أي الدافعية) بميول واتجاهات الطلاب، فتدفع انتباههم نحو بعض النشاطات دون سواها، وأيضاً هي على علاقة بحاجات الطالب فتجعل من بعض المثيرات معززات تؤثر في سلوكه وتحثه على المثابرة والعمل بشكل نشط وفعال جداً.

صفات الدافع:

  يمكن تحديد صفات وأهداف الدافع بما يلي:

  1- تحريك وتنشيط السلوك.

  2- توجيه السلوك نحو وجهه معينة دون أخرى.

  3- المحافظة على استدامة السلوك طالما بقي الإنسان مدفوعاً، أو     

      طالما بقين الحاجة قائمة. 

كيفية عمل الدافعية:

 أما دور الدافعية فتظهر بالصورة الآتية:

 1- نشوء دافع أو حافز.

 2- إصدار استجابات وسيليه للوصول إلى تحقيق الهدف لإشباع   

   الحاجة.

3- تحقيق حالة الارتياح وخفض التوتر بعد إشباع الحاجة.

 نظريات الدافعية:

  أستحدث العلماء التربويون والنفسانيون العديد من النظريات عن الدافعية ولقد اختلفت هذه النظريات باختلاف نظراتهم للإنسان والسلوك الإنساني، وباختلاف مبادئ مدا راس علم النفس التي ينتمون إليها .وتبدو تلك النظريات الموجودة في ميدان الدافعية ذات فائدة كبيرة من حيث تقديمها لمبادئ وأفكار تساعد المعلم على فهم أكثر عمقاً للسلوك الإنساني، وإمكانية تصور بشكل أوضح مما هو عليه

غير أن أياً من هذه النظريات غير قادرة على إعطاء صورة كاملة عن الدافعية ومفهومها ، رغم إدعاء أصحابها غير ذلك.

ولما كانت نظريات الدافعية عديدة ومسهبة في التفاصيل الدقيقة في شرح السلوك الإنساني وتفسيره ، فأننا سنتناول هنا أربعة نظريات هي الأشهر ما بين تلك النظريات، وهي ، النظريات السلوكية والنظريات المعرفية، والنظريات الإنسانية ونظرية التحليل النفسي .

 أولاً: النظرية السلوكية :

    تزعم هذه النظرية ب.ف. سكز ، الذي يرى أن السلوك ينشأ من مؤثرات خارجية وداخلية من انقباضات أو ألم في المعدة في حالة الجوع أو رؤية الطعام في التلفزيون ، إن التعلم السابق او العادات المكتسبة حيتئذٍ تقر السلوك .

وتهتم هذه النظرية بتفسير مفاهيم الدافعية انطلاقا من النظريات ذات الإتجاة السلوكي في تفسير السلوك، أو ما يسمى بنظريات ( المثير والإستجابه) والتي يمكن أن نشتق منها بعض المبادئ الهامة بالنسبة لعملية التعلم، حيث أن حالات الإشباع الناجمة عن استجابات معينه، واختزال الحاجة الناتجة عن سلوك ما، وإيجاد التعزيز المناسب والمباشر لأنواع السلوك الموغوب فيه، هي مبادئ هامة في تفسير وإستثارة الدافعية عند الطلاب.

كما أن للدوافع قسمان : ظاهرة وخفية ، فالدافعية الناجمة عن عوامل خارجية أو بتعزيز خارجي تسمى بالدافعية الظاهرة ، كالدرجات والعلامات التي تعتبر جوائز لإثارة الدافعية الخارجية، وترتبط طرق زيادة الدافعية الخارجية من قبل المعلم للطالب بتوظيف تقديم التعزيز المختلفة مثل التعزيز المستمر للتعلم الحديث ، خاصة للأطفال أثناء تعلمهم للغة ، والتعزيز المنقطع يعتبر أكثر أثراً وقوة في السلوك.

  إستخدام جداول التعزيز التي يقول عنها د. يوسف قطامي  هي جداول نسبة الإجابات وجداول الزمن الثابتة والمتغيرة، يجب استخدامها إضافة للمبادئ التعلم والمبرمج واستخدام تعزيز التقربات المتسلسلة ليتم تشكيل السلوك.

ونجد أن إستخدام العقاب له أثر على تعلم السلوك إيقافاً وإطفاء، كذلك إستخدام التعزيز السلبي المتمثل في سحب المثيرطى ، أو تقديمه بحيث يكون التعلم مبنياً على العقاب، ولكن إن أفضل أنواع التعلم هي تلك التي يتم فيها تشكيل السلوك بناءاً على المعززات الإيجابية.

 ثانياً: النظرية المعرفية  :

   فإن الإفتراضات الأساسية لهذه النظرية أن الإفراد لا يستجيبون بطريقة آليه للحوادث الخارجية والداخلية الجسمية كالجوع، بل أنهم يستجيبون بإدراك حسي لهذه الحوادث حتى نوضح ذلك لنفترض أننا جالسون أمام التلفاز وجميعنا مشدودون لفيلم من أفلام الحركة، وأستمر الفيلم من الساعة الواحدة والنصف وحتى الخامسة بدون أم يقوم أحد من مجلسة، فالانتباه لدينا مشدود لدرجة أننا قد نسينا أن نتناول وجبة الغداء، ولم ندرك أننا جائعون إلا عندما نظر أحدنا لساعته و هتف بأن وقت الغداء قد ذهب، فالمعرفيين يركزون على المصادر الداخلية للدافعيه كالرضا والإشباع في التعلم والإنجاز.

إذن نؤكد تفسيرات المعرفيين تفترض أن الفرد كائن عاقل يتمتع بإدارة حرة ، تجعله قادراً على إتخاذ قرارات واعية كيفما يرغب فيه، لذا يؤكد المعرفيين على مفاهيم أكثر إرتباطاً بمتوسطات مركزية مثل القصد والنية والتوقع، لأن النشاط العقلي للفرد يزوده بالدافعية المتأصلة فيه وأن النشاط السلوكي غاية في ذاته وليس بوسيلة ، لذلك   يتمتع الفرد بدرجة عالية من الضبط الذاتي.

نظرية أتكنسون في الدافعية:

  لقد وضع أتكنسون نظرية تهتم بالدافعية من حيث دافعيه التحصيل والمهنيات التعليمية، مؤكداً أن النزعة لبلوغ النجاح هي استعداد دافعي مكتسب، أي متعلم، وتصبح من حيث علاقتها الإرتباطية بالنشاطات السلوكية وظيفة لثلاثة عوامل قدرة الطالب على التحصيل :

 أ-الدافع للحصول على النجاح : 

    وهو دافع  يشير إلى إقدام الطالب على آداء مهمة ما بحماس ونشاط شديدن ، بغرض خبرة النجاح الممكنة، إلا لهذا الدافع صورة طبيعية، أو نتيجة طبيعية له تظهر في دافع آخر هو دافع تجنب الفشل، ونجد أن تباين الطلاب في نتائجهم ومستوياتهم الأكاديمية، حيث يرتفع المستوى التحصيلي للطلاب ودافعيتهم التحصيلية تبعاً لإرتفاع هذا الدافع. والعكس أيضاً حيث ينخفض مستوى الطلاب تبعاً لإنخفاض هذا الدافع على النجاح وإنجازه .

 ب- قيمة باعث النجاح:

    كلما إزدادت صعوبة المهمة ، تطلب زيادة قيمة باعث النجاح. أي انه كلما كانت المهمة صعوبة، تحتم أن يكون الباعثIncentive  "الإثابة" ذو قيمة أكبر حتى يتم الحفاظ على مستوى دافعي عالٍ، فإن المهام الصعبة التي ترتبط ببواعث قليلة القيمة، لا تجدي في إثارة حماس الفرد لأجل أدائها بدافعية كبيرة، والفرد أو الطالب ذاته هو المنوط به القيام بتقدير صعوبه المهمة وبواعثها.

يرى إتكنسون انه حينما يقوم الفرد بآداء مهمة معينة يواجة بصراع من نوع " إقدام إحجام" ، وذلك حينما يدفعه دافعه لتحصيل النجاح على الإقدام، في نفس الوقت يكون لدية إحجام وتراجع بسبب دافع تجنب الفشل لديه.

وفي غرفة الصف فالتعبيرات الثلاثة سابقة الذكر قد تنطوي أو تضعف ، وذلك من خلال الممارسات التعليمية، فالواجب يحتم أن يعمل المعلم على تقوية احتمالات النجاح ، وإضعاف احتمالات الفشل، وتقوية دافع تحصيل النجاح عند طلابه، من خلال مرورهم بخبرات النجاح ، وتقويم مهام فيها درجة معقولة من التحدى ، وتكون قابلة للحل .

 نظرية الغزو السببي لواينر:

   قام بارنارد وآينر بتطوير نظرية الغزو السببي ، والتي أستخدمت بنجاح في تفسير ردود الأفعال للأفراد الأسوياء وغير الأسوياء في مختلف المجالات، ويشير وآينر إلى أن عملية الغزو السببي تلعب دوراً وسيطاً بين إستجابات الأفراد الإنفعالية للنتائج المهمة وتوقعاتهم لللآداء المستقبلي ، وهما يؤثران على السلوك الذي يقوم به الفرد فيما يتعلق بآداء المهمة به المستقبل ، وهذا من خلال الجهد والطرق التي يسخدمها في المهمة أو الموضوع .

 ويرى وآينر ان الحاجة إلى المفهوم هي التي تذهب بالطلاب إلى ان يتساءلون عن ظروف النجاح أو الفشل الذي يواجهون به في تعلمهم الدراسي ،ويقول أن الطلاب والأفراد في مختلف مواقعهم يحاولون توضيح لماذا ما حصل ، أو لماذا حدث بالصورة التي حدث بها. وذلك حتى يرونها لأساليب معينه.

ويرى وآينر أسباب النجاح او الفشل التي يعزوها الطلاب لأسباب  معينة في ثلاثة مجموعات أساسية هي:

1- تتعلق بالأساليب الداخلية، اي عوامل لدى الشخص نفسه مع أسباب خارجية كالقدرة والجهد، الحظ إتجاهات المعلم.

2- المسببات الثابتة او الدائمة وغير الدائمة مثل القدرة " ثابتة " المزاج " غير ثابته " .

3- الأسباب التي تخضع للضبط او لاتخضع للضبط وتستطيع أن تتحكم بكنية المساعدة التي تحصل عليها، ولكنك لا تستطيع أن تتحكم بالحظ أو المزاج في يوم الإمتحان .

عموماً " يقول وآينر " أن هذه الأبعاد جميعها مهمة في دافعيه الفرد ، وتوجهه الداخلي أو الخارجي في عزو اسباب فشلة وبخاصه، فإذا كان عزو لعوامل داخلية يقوده ذلك للإعتراف بالجميل، أما إذا كان العزوة لسبب خارجي فإنه قد يقوده إلى الشعور بالغضب.    

 رابعاً: النظرية الإنسانية  :

     وتؤكد هذه النظرية على الحرية والإختيار والقرار الشخصي والسعي نحو النمو الشخصي، ويؤكدون أيضاً على جانب الإثراء النفسي للخبرات عند الطلاب وعلى الدوافع الداخلية كما فعل المعرفيون.

هرمية ماسلو:

           تنسب معظم مفاهيم هذه النظرية إلى إبراهام ماسلو الذي يرفض تفسيرات الإرتباطيين أو السلوكيين في تفسير دافعية السلوك الإنساني كالحافز والحرمان والتعزيز.وماسلو يرى ان دافعية الإنسان تنمو بشكل هرمي لقضاء حاجات يحددها بسبعة مراتب من قاعدة الهرم إلى قمتة كالآتي:

 

1- الحاجات الفيزيولوجية:

    وتحدد بمجموعة أصناف اساسية جداً كالطعام والشراب والأكسجين والراحه ويرى أن إشباع الحاجات الفيزيولوجية المرتبطة بالطعام والشراب ليس نهاية المطاف للدافعية الإنسانية، وإنما يؤدي هذا الإشباع إلى تحرير الفرد من سيطرة حاجاته الفيزيولوجية ، لإتاحة الف6رصة الكافية لظهور حاجات ذات مستوى أعلى.

2- حاجات الأمم:

   وتمثل هذه الحاجات رغبة الفرد في العيش بسلام وطمأنينة وأمن وتجنب القلق والخوف والإضطراب، وتظهر هذة الحاجات عند الأطفال والراشدين على حد سوا، وذلك وذلك من خلال التحرك السريع والأنشط من الفرد في حاله حصول أي طارئ يهدد سلامته وأمنه مثل الكوارث الطبيعية والحروب والأوبئة.

 

3- حاجات الحب والإنتماء :

   تتمثل هذه الحاجات في إقامة أو الرغبة في إنشاء علاقات وجدانية وعاطفية مع الآخرين عامه، ومع المجموعات والأفراد الهامين في حياة الفرد خاصة، وتظهر هذه الحاجات في العور الذي يقاسية الفرد عند غياب أصدقائة وأحبابه وأطفاله أو المقربين منه، وهذا الشعور يعتبر ظاهرة صحيحة تنتاب الأسوياء كلهم.

4- حاجات إحترام الذات:

   وهذه الحاجات تعبر عن حاجة الفرد في تحقيق قيمته الشخصية وذاته المتميزة وتبرى إشباع هذة الحاجات بمشاعر القوة والثقة والجدارة والفائدة ، ويقود عدم إشباع هذة الحاجات إلى الشعور بالدونية والعجز.

5- حاجات تحقيق الذات  :

   وهذه الحاجات تشير إلى رغبة الفرد في تحقيق إمكانياته المتنوعة على نحو فعلي او كلي، حتى يغدو الفرد الذي يمكن إن يكون عليه، وتظهر هذه الحاجات في النشاطات التي يمارسها الفرد في حياته الراشدة، والتي تتفق مع رغباته وميوله.

6- حاجات المعرفة والفهم:

   تشير هذه الحاجات إلى رغبه مستمرة من قبل الفرد للفهم والمعرفة، وتظهر واضحة في النشاطات الاستطلاعية والاستكشافية وفي البحث عن المزيد من المعرفة، والحصول على أكبر قدر يستطيعه من المعلومات.

 يقول " ماسلو " أن حاجات الفهم والمعرفة هي أكثر وضوحاً عند بعض الأفراد عن غيرهم ، فحينما تكون هذه الحاجات قوية، فسيراقبها رغبة في الممارسة المنهجية، القائمة على التحليل والتنظيم والبحث في العلاقات، ويأخذ هذا الصنف من الحاجات دوراً حيوياً في سلوك الطالب الأكاديمي، حيث أن عملية الاستثارة لها وتعزيزها تمكنه من اكتساب المعرفة وأصول التفكير العلمي، اعتمادا على دوافع ذاتية داخلية


خامساً : نظرية التحليل النفسي Psychnalysis thoear  :

       تعود أصول هذه النظرية إلى عالم النفس فرويد، والذي يستخدم مفاهيم تختلف عن مفاهيم النظريات السلوكية والمعرفية والإنسانية، فهو يستخدم مفهوم الغريزة واللاشعور والكبت عند تفسيره للسلوك وغير السوي على قدم المساواة.

ويؤكد فرويد على أهمية دور خبرات الطفولة المبكرة في تحديد سلوك الفرد مستقبلا، كما يطرح مفهوم الدافعية واللاشعور Unconsicious motivation  - لتفسير فيما يقوم به الفرد من سلوكيات دون أن يكون قادراً على تفسير أو تحديد او معرفة دافعة الكامنة وراء سلوكه هذا .

ويفسره فرويد هذه الظاهرة بمفهوم الكبت pepressio  وهو آلية نفسية يخزن بها الفرد أفكاره ورغباته في اللاشعور Unconsciousness  ليتجنب ضرورة بحثها على مستوى  الشعور ، لأسباب تتعلق بعدم توافر الفرص المناسبة لتحقيقها على هذا المستوى1  .

وعند النظر في النظرية الفرويدية، وإعادة النظر فيها، نجد انه يتحدثون بشكل متواصل ، وبلهجة الواثق من نفسه ، بأنه غالباً ما يحدث تفاعل بين الخبرات الطولية المبكرة والرغبات اللاشعورية المكبوتة الناتجة عن حافزي الجنس والعدوان، حيث يقدم الكبار بمنع الصغار من التعبير الحر لهذين الحافزين، مما يجعل هؤلاء الصغار يكبتون هذا السلوك المشبع بالجنس والعدوان وإيداعه في مخز ونهم اللاشعوري، وهنا تبدأ عملية أخرى ، فالكبت لا ينهي فعالية هذين الحافزين وأثرهما على السلوك بشكل كامل، فهما يمارسان أثرهما في تحديد السلوك على مستوى اللاشعور، فإنه يمكن التعبير عن الحاجات والرغبات والدوافع المكبوته في أشكال سلوكية مقنعة أخرى.

 مثل السلوك التخريبي الموجه نحو الذات والمجتمع ، لذا يمكن تفسير العدد من الأنماط السلوكية التي تظهر بمظهر اللاسواء واللامعقولية يمكن تفسيرها بدوافع لاشعورية لاتنتمي لإدراك الفرد ولا إلى وعيه

 عموماً فإن النظريات التحليلية الفرويدية حتى وإن كانت تبدو بعيدة العلاقة بالتعلم والتحصيل، فهي بما قدمته من مفاهيم وتفسيرات لتطور السلوك الإنساني وطرقة ، قد تساعد المعلم –بعد التدقيق- في فهم المزيد من سلوكيات طلابه، وتساعده على إيجاد طرق للتواصل تتميز بالفعالية ، مما يقود إلى تعليم ناجح وفعال ز

 كيف نزيد من دافعيه الطلاب:

هنالك بعض المبادئ التي يمكن استنتاجها من هذه النظريات قد تساهم في فعالية استثارة دافعيه طلاب وتعزيزها، مما يؤدي إلى تحسين أدائهم التحصيلي، وإليك هذه المبادئ:

1- استثارة اهتمامات الطلاب وتوجيهها .

2- إستثارة حاجات الطلاب للإنجاز والنجاح .

3- تمكين الطلاب من صياغة أهدافهم وتحقيقها .

4-استخدام برامج تعزيز يه مناسبة .

5- توفير مناخ تعليمي غير مثير للقلق .

 مقترحات لجذب إنتباه المتعلمين :

1- وضع التلميذ في موقف البحث والإستطلاع .

2- استخدام أسلوب الأسئلة بدلا عن تقديم المعلومات .

3- استخدام الاكتشاف .

4-استخدام مفاهيم حديثة في تعليم التلاميذ .

5- تقليل فرص الرقابة ، لأنها تخلق الملل وتقلل من إنتباة الطلاب.

6- توفير جو تعليمي يسوده الحب والحرية والأمن .

7- ربط الدافعية بالتحصيل ونتائجه.

8- استخدام أسلوب الشكيك فيما يعرفة المتعلم لأنه يزيد مم واقعيته.

9- التقليل  من التهكم والسخرية من الطالب.

10-عدم استخدام العقاب البدني .

11- إتاحة الفرصة للنجاح لأن النجاح يوصل للنجاح .

12- توفير بيئة صفية مساعدة على التعلم .

13- استخدام التعزيز الإيجابي .

14- وضع أهداف إيجابية يمكن تحتويها .

15- إعلام الطالب بدرجاته مهما كانت .

16- استخدام التشجيع .

انتهى



 

 . 



 

Comments

Popular posts from this blog

بطاقة قراءة كتاب " تاريخ علم النفس و مدارسه "

السينما و الأمراض العقلية فيلم المعتوه

مراحل تحليل الرائز TAT المنشور 02

البنية النفسية حسب بارجوري

نظرية التعلم البنائية المعرفية لجان بياجيه

اختبار تفهم الموضوع TAT المنشور 01

اختبار الرورشاخ 01

عادل إمام و بلاجيا الأفلام الأجنبية

السيكودراما ؟

تفسير الجريمة عند (أنريكو فيري)